د. أشرف كشك، باحث أول وزميل، مدير برنامج الدراسات الاستراتيجية والدولية
[/
على الرغم من اهتمام العديد من دول العالم بآليات مواجهة الأزمات وكيفية إدارتها سواء من خلال الأساليب التقليدية أو الحديثة، فإن ذلك الاهتمام لم يجد طريقه بالقدر الكافي باتجاه الكوارث لأن بعض الدول لا تواجه كوارث طبيعية على نحو خاص، إلا أن الكارثة ربما تفوق خسائرها ما تسببه الأزمة لأن الكارثة ليس لها مقدمات على عكس الأزمة وبالتالي تكون آثارها تدميرية وفي حين الأزمة قد تصيب قطاعاً محدداً من المجتمع أو مؤسسة ما فإن الكارثة الطبيعية قد تصيب المجتمع بأسره على غرار الفيضانات والزلازل والبراكين والعواصف الرعدية، ولا يقتصر الأمر على الكوارث الطبيعية، بل تظل الكوارث الصناعية مهدداً للدول كافة.