في السابع من أبريل الجاري أعلن الجيش الياباني تشكيل أول وحدة من مشاة البحرية «المارينز» وذلك للمرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية، وتضم تلك الوحدة 2100 عنصر وتم تفويضها من جانب الجيش الياباني للدفاع عن الجزر البعيدة واستعادتها في حالة الغزو، ووفقًا لمصادر يابانية فإنه يتوقع أن تزداد تلك القوة إلى 3 آلاف فرد مستقبلاً، وواقع الأمر أن ذلك القرار بالرغم من كونه تطورًا نوعيا في السياسة الدفاعية اليابانية وخاصة على صعيد عمل القوات العسكرية خارج الأراضي اليابانية فإنه لم يكن المؤشر الأول على توجه اليابان لإحداث تغيير شامل على عقيدتها العسكرية ابتداءً بموافقة البرلمان الياباني في عام 2015 على قوانين من شأنها إضفاء تفسير جديد للمواد الخاصة بسلمية اليابان والتي تحظر استخدام الوسائل العسكرية في تسوية خلافات دولية، حيث أملت التطورات الدولية الراهنة حتمية ذلك التحول وهو ما أشار إليه وزير الدفاع الياباني بالقول «اليابان يجب أن تكون قادرة على التعامل مع بيئة أمنية تزداد تعقيدًا»، ومرورًا بإرسال اليابان مدمرة في مايو 2017 لمرافقة سفن حربية أمريكية قبالة طوكيو في ظل تصاعد الصراع في شبه الجزيرة الكورية وانتهاء بزيادة ميزانية الدفاع ضمن موازنة السنة المالية 2018 – 2019 حيث بلغت قيمة الإنفاق الدفاعي 5190 مليار ين «39 مليار يورو».

اقرأ المزيد