التاريخ: 5 نوفمبر 2020
أعلن مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة “دراسات” أن النسخة الثالثة من المنتدى السنوي الذي ينظمه ستحمل عنوان “دور المراكز الفكرية في دعم الجهود الوطنية: محاربة جائحة كورونا وتداعياتها”، وذلك في الفترة 24-26 نوفمبر 2020م، عبر الوسائط المرئية.
ويهدف المنتدى لمناقشة جهود المراكز البحثية إقليمياً ودولياً، في بحث وتحليل عوامل وتبعات جائحة كورونا، على مختلف المستويات والنواحي التي تمس الأفراد والمؤسسات والدول، ومتطلبات التعامل معها بصفتها أزمة عالمية لها وقع جذري ومؤثر على الأنشطة البشرية والتنموية، وتقديم منصة لعرض ومناقشة الممارسات المثلى والدروس المستفادة.
ويتمحور منتدى دراسات الثالث، الذي تستمر أعماله لمدة ثلاثة أيام بمشاركة عدد من المتخصّصين، حول آثار الجائحة على المؤسسات الفكرية والبحثية، والتعاون بين هذه المراكز والمنظمات الوطنية في مواجهتها، وكذلك دور المراكز الفكرية في دعم المساهمة المجتمعية لتجاوز تداعيات جائحة كورونا، ومناهج البحث المختلفة، و آثارها على المجتمع والموارد المطلوبة لمواجهة تداعيات الأزمة، وآليات تنسيق الجهود ما بين المؤسسات الفكرية والوطنية، إضافةً إلى استعراض دراسة حالة وطنية بعنوان: مخرجات التعاون بين “دراسات” وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وقال سعادة الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، رئيس مجلس أمناء مركز “دراسات”: “لقد ارتأى مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة “دراسات”، أن يفرد المساحة في منتداه السنوي الثالث هذا العام لمناقشة جهود المراكز البحثية إقليمياً ودولياً، في بحث وتحليل عوامل وتبعات جائحة كورونا، على مختلف المستويات والنواحي التي تمس الأفراد والمؤسسات والدول، ومتطلبات التعامل معها بصفتها أزمة عالمية لها وقع جذري ومؤثر على الأنشطة البشرية والتنموية”.
وأوضح رئيس مجلس أمناء مركز “دراسات” أنه رغم أهمية الخطط والاستراتيجيات التي انتهجتها الدول في تعاملها مع الآثار المترتبة على هذه الجائحة، إلا أن هذه الآثار لم تكن ذات طابعٍ وقتي، وإنما سوف تمتد إلى كافة مناحي الحياة، في جميع الدول – ومن بينها دول المنطقة – لسنواتٍ قادمة؛ الأمر الذي يتطلب استشراف الآثار المحتملة وبحث تداعيات هذه الجائحة، وكيفية التعامل معها، سواءً على المدى القريب أو المتوسط أو البعيد”.
وأضاف سعادة الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة أنه مع تباين دول العالم في رؤاها لمواجهة هذه الجائحة، فقد برز دور المراكز الفكرية لكل دولة في مواجهتها، حيث حشدت كافة الدول مواردها للتصدي لهذه الأزمة، من خلال وضع خطط واضحة لمواجهة فيروس كورونا المستجد، بالإضافة إلى الدور الذي اضطلعت به المراكز الفكرية في دعم الجهود الوطنية للتصدي لفيروس كورونا، ومن بينها مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة “دراسات”، وغيره من المراكز، سواءً من خلال إصدار تقارير تحليلية، أو نشر مقالات علمية، أو تنظيم فعاليات افتراضية؛ وجميعها آليات استهدفت العمل ضمن المنظومة الوطنية.
ومن جانبه أشار الدكتور حمد عبدالله، المدير التنفيذي ل “دراسات” إلى أنه مع أهمية الجهود الوطنية للتصدي لهذا الفيروس، فإن العديد من الدول، يتعين عليها صياغة استراتيجيات مستقبلية للتعامل مع تداعيات هذه الأزمة، ويجب أن ترتكز عند صياغتها على أسس بحثية وعلمية وأن تكون ذات مضامين ثم آليات للتنفيذ.
وأوضح الدكتور حمد عبدالله أن صياغة ملامح للتعامل مع مرحلة ما بعد جائحة كورونا تتطلب حواراً، يجب أن يضم كافة المؤسسات الفكرية والوطنية، لتقديم مرئيّاتها بشكلٍ مدروسٍ وواقعي، يرتكز على خبراتها في التعامل مع هذه الأزمة، ويستلهم دروس الحاضر، ويتطلّع نحو آفاق مستقبلٍ يهدف لاقتراح خططٍ شاملةٍ ومرنة، تأخذ في الاعتبار الموارد والأدوار والتحديات، من منظورٍ شامل.