قال د. أشرف محمد كشك مدير برنامج الدراسات الاستراتيجية والدولية بمركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة: لم تكن هذه هي المرة الأولى ولن تكون الأخيرة التي تشهد فيها العلاقات الأمريكية-الإيرانية تصعيداً جراء الملف النووي، ومع ذلك لا أتوقع حدوث مواجهة عسكرية بين الجانبين لثلاثة أسباب أولاً: مع وجود مؤشرات تصعيد فإنه في الوقت ذاته لا تزال توجد مؤشرات لحلول سلمية، ففي الوقت الذي لم يستبعد فيه الرئيس ترامب خيار المواجهة العسكرية فإنه أبدى استعداده للحوار، وفي الوقت ذاته تأكيد ثلاث دول أوروبية استمرار التزامها بالاتفاق النووي بالإضافة إلى وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني، لكنهم أكدوا رفضهم مهلة الستين يوماً التي منحتها إيران لهم، وهذا ما شهدته أكثر الأزمات الدولية احتداماً وهي أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962، فعلى الرغم من نشر الاتحاد السوفيتي آنذاك صواريخ محملة برؤوس نووية في كوبا يمكن أن تطول عمق الأراضي الأمريكية فإن خيار التفاوض ظل قائماً لإدراك الطرفين مغبة المواجهة النووية، وبالتالي فإن ذلك التصعيد المتبادل بين إيران والولايات المتحدة هو لتحسين شروط التفاوض.
 

   الدكتور أشرف كشك
   مدير الدراسات الاستراتيجية والدولية