التاريخ: 21 يونيو 2021
تنطلق اليوم الاثنين 21 يونيو 2021م، أعمال النُسخة الرابعة من المُنتدى السنوي لمركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة “دراسات”، تحت عنوان “استراتيجيات تحقيق الأمن الغذائي: التحديات والفرص”، لمُدةِ ثلاثةِ أيام حتى 23 يونيو 2021م، عبر تقنيةِ الاتصالِ المرئي.
يهدفُ المُنتدى لمُناقشةِ التحديات التي تواجهُ مسألة الأمن الغذائي، استرشاداً بالرؤى الملكية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، لتحقيقِ الأمنِ الغذائيِ في مملكةِ البحرين.
ومن المُقرر أن يُشارك كُلٌ من معالي السيدة فوزية بنت عبدالله زينل، رئيسة مجلس النواب؛ ومعالي السيد علي بن صالح الصالح، رئيس مجلس الشورى؛ ومعالي الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة، نائب رئيس مجلس الوزراء؛ في الجلسةِ الافتتاحيةِ للمُنتدى، لعرضِ رؤى ومرئيات السُلطتين التشريعيةِ والتنفيذية.
كما تتضمن الجلسة الافتتاحية حلقةً نقاشيةً يُشارك فيها سعادة المُهندس عصام بن عبدالله خلف، وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العُمراني؛ وسعادة السيد زايد بن راشد الزياني، وزير الصناعة والتجارة والسياحة. فيما يُلقي سعادة الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، رئيس مجلس أمناء مركز “دراسات”، كلمة افتتاحية المُنتدى.
ويشارك في المُنتدى عددٌ من المسؤولين والمُتخصّصين، يتناولون مفهوم وواقع الأمن الغذائي في مملكة البحرين وخطط واستراتيجيات المملكة لمواجهةِ تحدي الأمنِ الغذائي، واستعراض التجارب الإقليمية والدولية بهذا الخصوص إضافةً إلى بحث آليات تحقيقِ الأمنِ الغذائي على المُستوى الخليجي.
وتتوزع فعالياتُ المُنتدى على عدةِ محاورٍ أولها “الأمن الغذائي في مملكةِ البحرين، المفهوم والآليات”؛ وتطرق الجلسة الأولى فيهِ لاستعراض “مفهوم وواقع الأمن الغذائي في مملكة البحرين”، لتوصيفِ تحدي الأمن الغذائي في البحرين عموماً، وما أوجدهُ تحدي جائحة كورونا من مُستجداتٍ على نحوٍ خاص، في ظلِ توقفِ سلاسلِ التوريدِ من بعض الدول، وتحديد مضمون وجوانب الأمن الغذائي، والأطراف الحكومية المعنية بتلك القضية وخططها وكيفية تحقيق ذلك، سواءً من خلال تأسيس شركات معنية بهذا الأمر أو غيرها من إجراءات، و تحليل الإمكانات المُتاحة والتحديات وكيفية مواجهتها.
ويتوقع أن يدور النقاش حول مفهوم تحقيق الأمن الغذائي في مملكة البحرين وكيف أصبح أولويةً في الوقت الراهن، بالإضافةِ إلى ملامح الخططِ الحكوميةِ لتحقيقِ الأمنِ الغذائي على المديين القريب والبعيد، ودور السلطة التشريعية في هذا الشأن والإمكانات المُتوفرة لتحقيق الأمن الغذائي، ومدى كفايتها وأهم التحديات التي تواجهُ مملكة البحرين في سبيلِ تحقيق ذلك الهدف.
فيما تتناول الجلسة الثانية من هذا المحور “تعزيز الأمن الغذائي من خلال ريادة الأعمال”، أهمية مُشاركة مؤسسات القطاع الخاص مع نظيراتها الحكومية لتحقيق الأمن الغذائي محلياً، ودراسةِ بعض تجاربِ رواد الأعمال في هذا المجال، واسهاماتهم في تحقيق الأمن الغذائي؛ ويتوقع أن يدور النقاش في هذه الجلسة حول أهمية دور القطاع الخاص للاستثمار في مجال الأمن الغذائي، ومدى تكامل جهودهِ مع الجهود الحكومية، ومُتطلبات تحفيز القطاع الخاص للعملِ في مجالِ الأمن الغذائي، وأبرز تجارب رواد الأعمال في مملكة البحرين خلال تحدي جائحة كورونا.
ويناقش المحور الثاني من مُنتدى “دراسات” الرابع “الأمن الغذائي، تجارب إقليمية ودولية”، ويشمل آليات تحقيقِ الأمنِ الغذائي على المُستوى الخليجي واستعراض التجارب العربية والإقليمية والدولية لتحقيقِ الأمن الغذائي، ويتطرق في جلسته الأولى إلى “آليات تحقيق الأمن الغذائي على المُستوى الخليجي”، التي تستعرض أطر التعاون الخليجي المُشترك، وخاصةً بعد إقرار مجلس التعاون لدول الخليج العربية للمُقترح الكويتي بإنشاءِ شبكةِ أمنٍ غذائيٍ موحدةٍ لدول الخليج العربي، والعمل على إعدادِ دراسةٍ حول هذا الموضوع.
وفي ظلِ تشابهِ ظروفِ دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، فإن هذه الجلسة تستهدفُ أيضاً تحديد العوامل المُشتركة التي تُمثل ركائز يُمكن البناء عليها في تحقيقِ الأمنِ الغذائي لدول المجلس، مما يستدعي حواراً حول المُقومات المُشتركة التي تُمثل دعماً لتلك الدول في سبيلِ سعيها لتحقيقِ الأمن الغذائي، والمدى الزمني اللازم في ظل استمرار تداعيات تحدي جائحة كورونا.
وتستعرض الجلسة الثانية من هذا المحور “تجارب إقليمية لمواجهةِ تحدي الأمن الغذائي”، أوجه التشابه والاختلاف بين تحدي الأمن الغذائي في بعض الدول العربية ودول الخليج العربي، والخطط التي وضعتها الدول العربية لمواجهةِ تحدي الأمن الغذائي، والدروس المُستفادة لتحقيقه.
أما المحور الثالث من المُنتدى الذي يندرج تحت عنوان “نحو استراتيجياتٍ مُتكاملةٍ لتحقيقِ أمنٍ غذائيٍ عالميٍ وشامل”، فإنه يستعرض في جلستهِ الأولى “الأمن الغذائي كمُتطلبٍ للتنميةِ المُستدامة”، في ظلِ ارتباطهِ بقضيةٍ أوسعُ نطاقاً وهي تحقيق التنميةِ المُستدامة، وضرورةِ بحث وتحليلِ طبيعة الارتباط بين القضيتين، وكيف يُسهم الأمن الغذائي في تحقيقِ أهداف التنمية.
ويتوقع أن يتناول المُشاركون أهميةَ الأمن الغذائي كمُرتكزٍ لتحقيقِ التنميةِ المُستدامةِ مع الإشارةِ إلى عددٍ من الأمثلةِ بهدفِ إيضاحِ ذلك، والآليات المطلوبةِ لتحقيقِ الأمنِ الغذائي ضمن خطط التنميةِ المُستدامة.
تُسلط الجلسة الثانية الضوء على “دور المُنظمات الدولية في تحقيق الأمن الغذائي”، وما تصدرهُ من تقارير وتوصيات تُعدُ مُهمةً للدولِ في سبيلِ سعيها لتحقيقِ الأمن الغذائي، ويتوقع أن تدور النقاشات في هذه الجلسة حول الدور الذي تؤديه المُنظمات الدولية لتحقيقِ الأمن الغذائي، وكذلك دور المُنظمات الإقليمية وآليات التكامل بين الإطارين الإقليمي والعالمي سواءً القائمة أو المطلوبةِ لتحقيق الأمن الغذائي، وكيفيةِ تمكن الدول من تعظيم فائدتها من أدوارِ تلك المُنظمات.
يتطلع المُنتدى لتقديمِ حلولٍ ومُقترحاتٍ من شأنها أن تُعزز من الأمن الغذائي، واستعراض الخطوات المُتخذةِ على هذا الصعيد وتقديم التوصيات اللازمة، في ضوءِ رؤيةِ البحرين الاقتصاديةِ 2030.
يُعتبر مُنتدى “دراسات” منصةً مُتقدمةً للحوارِ المفتوحِ والمسؤولِ استحدثها المركز مُنذُ عام 2018م، كمُلتقى فكريٍ جامعٍ ومتفرد، من حيثُ الحضور والمُناقشات والتوصيات، بصفتهِ أحد آليات تحركات مركز “دراسات” المُتنوعة، لتنفيذِ خُططهِ، وتحقيقِ أهدافهِ وتطلعاته.