التاريخ: 15 أغسطس 2022م

حواراً فكرياً لمركز “دراسات” (دور الشباب في عملية صنع القرار: “المشروع الوطني لامع” أنموذجاً) يسلط الضوء على تمكين الشباب

نظم مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة “دراسات” بالتعاون مع وزارة شؤون الشباب والرياضة حواراً فكرياً عبر تقنية الاتصال المرئي، بعنوان (دور الشباب في عملية صنع القرار: “المشروع الوطني لامع” أنموذجاً)، حيث أكد المشاركون في الحوار أهمية توثيق وتجميع الممارسات المتميزة في مملكة البحرين وإيصالها للعالم.

وبينوا دور الشباب المشارك في دعم الإبداع والابتكار، حيث تمثلت مخرجات المشروع في إعداد 15 دراسة وإطلاق سياستين متميزتين، الأمر الذي يترجم توجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، واهتمام صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بإشراك الشباب في عملية الارتقاء بمنظومة العمل الإداري وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتحقيقا لتطلعات سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة في إيجاد رؤية شبابية تضمن إشراكهم في عملية التنمية الوطنية.

وهدف الحوار الفكري إلى تسليط الضوء على دور المشاريع الوطنية الشبابية في تمكين الشباب البحريني للمشاركة في عملية صنع القرار والسياسات الوطنية في مملكة البحرين، وشارك فيها كل من خالد عبدالله جناحي رئيس الأنشطة الشبابية بوزارة شئون الشباب والرياضة ومدير المشروع الوطني لامع، ودانة عبدالله البوعركي القائم بأعمال رئيس تصميم الحلول التدريبية بمعهد الإدارة العامة وحسن صالح ضيف مشارك في النسخة الأولى من المشروع الوطني لامع، وأدارها علي إبراهيم فقيه باحث مشارك بمركز “دراسات”.

فأوضح خالد جناحي أن مشروع لامع يعتبر أحد المشاريع التي وجه إليها سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب، وهو مشروع يتشارك في تنفيذه كل من وزارة شؤون الشباب والرياضة، ومعهد الإدارة العامة “بيبا”، وبنك البحرين الوطني، وله دور مهم في تطوير وتأهيل الشباب، وقال إن برنامج (لامع) يعتبر أول برنامج قيادي يدمج احتياجات منظومتي القطاع الخاص والعام معًا للارتقاء بالمخرجات والمبادرات الوطنية، عبر الترويج لعملية صناعة المعرفة وتزويد الشباب بالأدوات اللازمة لإدارة العمل المؤسسي وفقًا للعلوم والمنهجيات الحديثة.

وبين جناحي أن العمل المؤسسي يجب أن يكون عملًا مبنيًا على التطوير المستمر ومتابعة المستجدات العلمية والتطبيقية، والذي يعد الهدف الرئيسي لبرنامج لامع، فالبرنامج يهدف إلى خلق قيادات شبابية واعدة من الكفاءات ذات الوعي الوطني، لتكون مؤهلة للتميز في مختلف المواقع والمجالات، وأشار إلى إخضاع الشباب المشارك في البرنامج لعملية تدريب مكثفة من أجل الوصول إلى اقتراح وإعداد عدد من المشاريع الوطنية التي تؤكد دور الشباب في صناعة المستقبل.

واستعرض جناحي حجم الإقبال الكبير من الشباب للمشاركة في البرنامج، ففي النسخة الأولى بلغ عدد المتقدمين 131 مشاركا، وصل منهم عشرون مشاركاً في المراحل النهائية، أما النسخة الثانية فقد بلغ عدد الشباب المتقدمين فيها ١٩٣، تأهل منهم عشرون، ليتم اختيار فائزين اثنين مع نهاية كل نسخة.

وختم جناحي بتوضيح النتائج المترتبة من هذا البرنامج مثل بناء علاقات بين نخبة من المتميزين بين القطاعين العام والخاص، وتبادل الخبرات فيما بينهم، حيث تم تصميم مشروع “لامع” وفقا لأحدث الأساليب اللازمة لتطوير القيادات الشبابية الوطنية التي تمتلك طموحا وقدرات استثنائية.

أما دانة البوعركي فأكدت الدور الكبير للدراسات في مجال الإدارة والتي تهدف لأن تكون مملكة البحرين على خارطة العالم في صناعة العلم والمعرفة وتحقيق التميز المؤسسي والابتكار على المستوى الوطني، وصنع القرار المبني على الأدلة والبراهين على الصعيد المؤسسي، وتحقيق التميز والعلم والمعرفة على الصعيد الشخصي، ثم عرضت أهمية مشاركة الشباب في صنع القرار بما يحقق مرتكزات العمل الشبابي القائمة على الأمان والسمع والإنصات والدعم والثقة والاعتماد والأمل، وهي مرتكزات أطلقتها وزارة شؤون الشباب والرياضة، ثم أوضحت مخرجات المشروع التي تتمثل في إعداد مجموعة من الدراسات والتقارير التي تصب في إشراك الشباب في صنع القرار والسياسات الوطنية، حيث تم إجراء 15 دراسة وإطلاق سياستين متميزتين.

وبينت البوعركي منهجية إعداد الدراسات ومنهجية صنع السياسات الحكومية، وأوضحت أن ٧٠٪ من برنامج لامع يركز على الابتكار والباقي على التدريب. وأكدت الاستفادة من توصيات بعض الدراسات لبناء دراسات جديدة، إضافة إلى متابعة تطبيق توصيات الدراسات الأكثر تميزا في الجهات المختلفة.

ومن جانبه أوضح حسن ضيف أحد خريجي (لامع) أن البرنامج يضمن التطبيق النوعي لما يتم اكتسابه من خلاله لتحقيق الابداع والتميز والابتكار في جميع المشاريع، والتي توجت بالحس الوطني الذي كان يمثل الدافع من وراء تحقيق العمل، وبناء علاقات أخوية بين جميع المشاركين.

وبين ضيف اكتساب الشباب المشارك لمهارات جديدة أسهمت في إيجاد مشاريع نوعية مرتبطة بالرؤية الاقتصادية 2030 وأهداف التنمية المستدامة، مؤكدا قدرة الشباب على المشاركة في رصد التحديات في بيئة العمل والإبداع في إيجاد حلول لها.