أشاد سعادة الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة رئيس مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة “دراسات” بإنجازات مملكة البحرين في مجال التنمية البشرية، وتعزيز القدرات المهنية والمعرفية والإبداعية للمواطنين، باعتبارهم محور المسيرة التنموية الشاملة والمستدامة وغايتها في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، وتوجهات الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله.

جاء ذلك بمناسبة توقيع مركز “دراسات” اتفاقية مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي للتعاون المشترك في إعداد “التقرير الوطني للتنمية البشرية 2026” حول موضوع “التحول الرقمي في مملكة البحرين”، بمساهمة من الوزارات والهيئات الوطنية المعنية، ومن بينها: هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية، وهيئة تنظيم الاتصالات، ووزارة التنمية المُستدامة، ودعمٍ من صندوق العمل “تمكين”، حيث وقع الاتفاقية الدكتور حمد إبراهيم العبدالله المدير التنفيذي للمركز، والسيدة جيهان صلاح الدين المرباطي، مديرة مكتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالإنابة لدى المملكة.

وأعرب سعادة الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة رئيس مجلس أمناء “دراسات” عن اعتزازه بالشراكة المثمرة مع الأمم المتحدة في إصدار التقرير الوطني للتنمية البشرية وغيره من الإصدارات العلمية الداعمة لصُنع القرار والبحث العلمي، لاسيما منذ عام 2017، وذلك بدعم وإسهامات فاعلة من المؤسسات الوطنية المعنية، مما أسهم في إبراز المنجزات التنموية والحضارية الرائدة والمتواصلة في إطار الخطط والاستراتيجيات الوطنية، بالتوافق مع برنامج الحكومة ورؤية البحرين الاقتصادية 2030 وأهداف خطة التنمية المستدامة.

وأضاف أن تركيز التقرير الوطني للتنمية البشرية لعام 2026 حول موضوع “التحول الرقمي” يأتي في إطار التوجيهات الملكية السامية وبرنامج الحكومة وأولوياتها في تعزيز كفاءة الخدمات الحكومية ورفع جودتها وتحقيق تكاملها عبر استمرار توظيف التقنيات الحديثة كالذكاء الاصطناعي في مُختلف مسارات العمل الحكومي وبرامج التنمية الوطنية الشاملة، وصقل مهارات المواطنين وتنمية قدراتهم التنافسية والابتكارية، وتوطيد مكانة المملكة كوجهة استثمارية جاذبة لكبريات الشركات العالمية، مؤكدًا اضطلاع المركز بدور رئيس في إعداد هذا التقرير نظرًا لتراكم خبراته، واهتمامه بجعل التطورات الرقمية في مقدمة أولوياته ومشاريعه البحثية والعلمية.

وعبَّر عن اعتزازه بإنجازات مملكة البحرين ومكانتها المرموقة عالميًا في مجالات التحول الرقمي وتقنية المعلومات والاتصالات، وتصنيفها ضمن الدول الرائدة والأعلى عالميًا في مؤشرات تنمية الحكومة الإلكترونية والأمن السيبراني العالمي والتنمية البشرية وفقًا لتقارير الأمم المتحدة، وتعزيز حضورها الدولي من خلال عضويتها في مجلس الاتحاد الدولي للاتصالات، ورئاستها لمنظمة التعاون الرقمي، ومبادراتها التي أقرتها القمة العربية بشأن تطوير التعاون في مجال التكنولوجيا المالية والابتكار والتحول الرقمي، ودعوة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى إقرار معاهدة دولية لتنظيم وحوكمة تطوير الذكاء الاصطناعي وتوظيف التقنيات الحديثة لأغراض التنمية والسلام والازدهار العالمي.

وأكد سعادة الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة رئيس مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة “دراسات” تطلع المركز، ومن خلال هذا التقرير الوطني للتنمية البشرية وعبر شراكة محلية وعالمية بناءة، إلى تقديم توصيات علمية مبتكرة وقابلة للتنفيذ لدعم التحول الرقمي في تحسين كفاءة الخدمات، وتعزيز بيئة ريادة الأعمال، وجذب الاستثمارات، ورفع جودة الحياة، بما يتسق مع الرؤية الملكية السامية وتوجهات الحكومة بشأن استكمال المنجزات التنموية وفق رؤية البحرين الاقتصادية، ونسختها القادمة لعام 2050، ومواكبة المعايير العالمية في ضوء ميثاق المستقبل والتعاهد الرقمي العالمي نحو مستقبل أفضل وأكثر استدامة للجميع.

من جهتها، أشادت السيدة جيهان صلاح الدين المرباطي مديرة مكتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالإنابة لدى مملكة البحرين بالشراكة الناجزة مع مركز “دراسات” في إعداد تقرير التنمية البشرية الوطني، وتركيزه على موضوع “التحول الرقمي”، باعتباره أحد العوامل الرئيسة التي تُسهم في تعزيز النمو الاقتصادي المستدام وتحسين الكفاءة والإنتاجية والتنافسية، وتوسيع الخيارات أمام الناس، مؤكدة أهمية الشراكة في بناء القدرات في مجال العلم والتكنولوجيا والابتكار، والاستفادة من التكنولوجيات الرقمية في تسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة. كما أكدت أن التعاون لإعداد تقرير التنمية البشرية الوطني حول التحول الرقمي يعكس رؤية مشتركة نحو تحقيق تنمية شاملة ومستدامة.