أشاد الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة رئيس مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة “دراسات” بإعلان الفريق أول معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية، رئيس لجنة المتابعة الوزارية لتنفيذ الخطة الوطنية لتعزيز الانتماء الوطني وترسيخ قيم المواطنة “بحريننا” عن إطلاق مؤتمر وطني لتأصيل الهوية البحرينية، والذي يتوقع عقده في الربع الأول من عام 2025، وذلك في إطار التوجيهات الكريمة الواردة في الخطاب الملكي السامي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، خلال افتتاح دور الانعقاد البرلماني، والتي تتضمن تنفيذ دراسة متكاملة لقياس الجاهزية في تأصيل الهوية البحرينية.
وأكد الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، أن تعزيز الهوية الوطنية يمثل ركيزة أساسية في النهج الإصلاحي الشامل لجلالة الملك المعظم، لتحقيق التقدم والتنمية المستدامة، انطلاقًا من أن غرس قيم الانتماء والمواطنة، يدفع المجتمعات نحو تجاوز التحديات، وضمان الاستقرار والازدهار، مبينًا أن الهوية الوطنية تشكل صمام أمان التماسك الاجتماعي، وركيزة القيم المشتركة بين أبناء الوطن الواحد.
وأوضح رئيس مجلس الأمناء، أن مملكة البحرين نجحت في إرساء شراكة مجتمعية حقيقية تستند إلى قيم المواطنة والتعايش والعدالة، بفضل تضافر الجهود والبرامج الحكومية برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، مشيرًا في هذا الصدد إلى إعلان مجلس الوزراء الموقر مباشرة الحكومة البدء في تنفيذ دراسة متكاملة لقياس جاهزية تأصيل الهوية البحرينية، لضمان اقتباس كل عناصرها واشتراطات حماية الأمن الوطني في صيغته المتكاملة.
وثمن الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، الجهود الحثيثة والمتواصلة التي يضطلع بها معالي وزير الداخلية من أجل تكريس القيم الوطنية في المجتمع البحريني، معربًا عن استعداد مركز “دراسات” للمساهمة في مبادرة إقامة المؤتمر الوطني، وتقديم الدعم الفكري لمحاوره ومقرراته، بالإضافة إلى إعداد البحوث والمقترحات اللازمة في هذا الشأن، متمنيًا التوفيق والنجاح لهذه المبادرة الوطنية التي تؤكد حرص مملكة البحرين على تعزيز الوعي والوئام، وتأكيد الانتماء لتوفير الحياة الكريمة والآمنة للجميع، وصناعة غد أفضل في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المعظم حفظه الله ورعاه.