تشهد المعادلة الدولية الراهنة تحولات عميقة وتاريخية سوف تؤدي إلى نتائج غير تقليدية متعارف عليها في التوازنات الاستراتيجية الدولية وذلك بالنظر إلى ما تواجهه الولايات المتحدة وأوروبا من مشكلات اقتصادية هيكلية وانعكاساتها على سياسات تلك الدول ليس أقلها تغير السياسة الدفاعية للولايات المتحدة خلال السنوات العشر القادمة. ومن أهم هذه النتائج عودة مفهوم “الإقليمية ”مجدداً، وتعد منطقة غرب آسيا أحد النماذج التي تشكل إقليماً استراتيجيا مهماً يضم دولاً محورية هي دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية كتنظيم إقليمي والهند ودولاً أخرى مثل إيران وباكستان. ويمكن أن يؤدي التعاون فيما بينها إلى تشكيل واقع جيوإستراتيجي جديد أكثر إيجابية من المناخ الإقليمي السائد حالياً.