مساهمةً من مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة “دراسات” في دعم الحملات التوعوية بشأن مرض السرطان، وتزامناً مع الحملة العالمية للتوعية بمرض سرطان الثدي وسرطان البروستات في شهري أكتوبر ونوفمبر 2018 على التوالي، أجرى المركز استطلاعًا للرأي حول توجه المواطنين لإجراء فحوصات الكشف المبكر لسرطان الثدي أو البروستات، والتعرف على الأسباب التي تحول دون ذلك. إلى جانب قياس مدى تأثير وجود غطاء لتكاليف هذه الفحوصات ببرنامج التأمين الصحي، على قرار المواطن لإجراءها.
إشتملت عينة الدراسة على مجموعه (600) فرد شكل منها (%68) رجال و (%32) نساء، من الفئات العمرية 35 سنة وأكثر ، وقد تراوحت غالبية الفئة العمرية لعينة الدراسة ما بين ( 35 – 39 ) سنة بنسبة ( 45 %). كما أشتملت عينة الدراسة أيضا على مختلف المستويات العلمية، حيث بلغت نسبة الأفراد الذي يحملون الشهادة الثانوية (34 %) و(27 %) من حملة شهادة البكالوريوس.
بلغت نسبة العاملين في القطاع الحكومي (40 %) في حين نسبة العاملين في القطاع الخاص (27 %) أما المتقاعدين فقد بلغت نسبتهم (18 %) ، وكانت غالبية أفراد عينة الدراسة من أصحاب الدخل المتراوح بين 500 إلى 999 دينار شهرياً بنسبة (47 %)، في حين بلغت نسبة أصحاب الدخل الأقل من 500 دينار (26%) .
أتضح من نتائج تحليل البيانات الإحصائية للدراسة بأن هناك عزوفاً من قبل المواطنين عن إجراء فحوصات الكشف المبكر لسرطان الثدي أو البروستات، حيث بلغت نسبتهم (66 %) وتبين أيضاً أن الشعور السائد هو عدم الحاجة لإجراء مثل هذه الفحوصات وقد شكل أصحاب هذا الرأي ( 51 %). في حين أفاد (42 % ) ممن قاموا بإجراء الفحوصات مسبقا بأنهم يعتزمون بإعادتها سنوياً.
كما كشفت الدراسة بأن تغطية التأمين الصحي لتكاليف فحوصات الكشف المبكر لسرطان الثدي أو البروستات لاتشجع المستفيدين للقيام بهذه الخطوة، حيث بيّن (56 %) عدم إلمامهم أصلا بتفاصيل غطاء التأمين الصحي وما إذا كانت تكاليف هذه الفحوصات مشمولة ضمن وثيقة التأمين أم لا.
وفيما يلي تفاصيل النتائج التي انتهى إليها التحليل:
أولاً: الإشتراك في التأمين الصحي
جرى سؤال المبحوثين حول توفر خدمة التأمين الصحي، حيث أوضحت النتائج أن (75 %) من أفراد عينة الدراسة ليس لديهم تأميناً صحياً، في مقابل ( 25 %) فقط ممن لديهم برنامج للتأمين الصحي، كما هو موضح في الشكل(1).
شكل1. التوزيع النسبي لإجابات المبحوثين حول توفر خدمة التأمين الصحي
وقد جرى سؤال المبحوثين المشتركين في خدمة التأمين الصحي حول تغطية وثيقة التأمين لتكاليف الكشف المبكر لسرطان الثدي أو البروستات، حيث أفاد غالبية المبحوثين (56 %) بعدم علمهم ما إذا كانت الوثيقة تغطي تكاليف هذا الفحص ، مما يعني بأن هناك انخفاضاً في مستوى معرفة تفاصيل برامج التأمين وتكاليف الخدمات الصحية التي تغطيها.
شكل 2. التوزيع النسبي لإجابات المبحوثين المشتركين في خدمة التأمين الصحي حول تغطية التأمين
لتكاليف الكشف المبكر لسرطان الثدي أو البروستات
ثانياً : إجراء فحوصات الكشف المبكر لسرطان الثدي أو البروستات
تقصت الدراسة أيضاً حول الإقدام الفعلي لأفراد عينة الدراسة على إجراء الفحص المبكر لسرطان الثدي أو البروستات، حيث أفاد ما نسبتهم (66 %) بأنهم لم يتقدموا مسبقاً بإجراء هذا الفحص، أما من أجروه فعلا فقد بلغت نسبتهم (34 %) فقط.
شكل 3. التوزيع النسبي لأفراد عينة الدراسة حسب قيامهم بإجراء الكشف المبكر لسرطان الثدي أو البروستات
وقد تم الإستفسار من المبحوثين الذين لم يقوموا بإجراء فحوصات الكشف المبكر لسرطان الثدي أو البروستات، عن الأسباب التي تقف وراء عدم قيامهم بها، حيث أفاد غالبية الأفراد بنسبة (51 %) بأنهم لايشعرون بالحاجة للقيام بمثل هذه الفحوصات، مما يتطلب من الجهات المعنية ضرورة تكثيف الحملات التوعوية واستهداف الفئة العمرية بين 35 – 39 سنة.