واصل مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة “دراسات”، سلسلة نجاحاته بتنظيم مُحاضراتٍ نوعيةٍ طوال عام 2024م، لتعزيز الحوار المُستنير حول أبرز القضايا الهامة التي تؤثر على المنطقة والعالم، مما يُبرز التزام مركز “دراسات” بتبادل المعرفة والتعاون.
فقد نظم المركز ضمن سلسلة “حوارات فكرية” مجموعةً مُتنوعةً من المُحاضرات التي تناولت موضوعاتٍ مُختلفةٍ تتراوح من التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي إلى الديناميكيات الجيوسياسية والاستدامة، بمُشاركة خبراء وقادة فكرٍ ومُختصين من مُختلف أنحاء العالم، بحضور نُخبةٍ من المُشاركين يُمثلون مُختلف الاختصاصات والخبرات.
وأكدت الشيخة نيلة بنت علي آل خليفة، مديرة إدارة الاتصال والمعرفة بمركز “دراسات”، أن سلسلة “حوارات فكرية” تُجسد تفاني “دراسات” في تعزيز الحوار حول أبرز القضايا المُلحة، من خلال إثارة النقاشات لتعزيز التفاهم والتعاون في مُختلف المجالات.
ونوهت الشيخة نيلة بنت علي آل خليفة، أنه ومن خلال الجمع بين الخبراء وقادة الفكر، فإننا نُنشئ منصةً إقليميةً لتبادل المعرفة وتوليد الأفكار المُبتكرة لمُعالجة التحديات التي نواجهها اليوم، وسلطت الضوء على أهمية هذه الحوارات في التشبيك، وتمتين التواصل بين أصحاب المصلحة والأكاديميين والباحثين المعنيين.
وتضمنت السلسلة مجموعةً مُتنوعةً من الموضوعات مثل “إرساء أسسٍ لمُستقبلٍ آمنٍ في ظل الفضاء الرقمي” و”مسارات التحول الرقمي عالميًا”، وكلاهما ركز على التحول الرقمي، وبحثت المُحاضرتين الدور الحاسم للمُبادرات الرقمية في التنمية المُستدامة، واستشرفت الاستراتيجيات اللازمة لتنفيذ التقدم التكنولوجي بشكلٍ فعالٍ في مُختلف القطاعات.
وعلاوةً على ذلك، سلطت سلسلة المُحاضرات الضوء على مزايا وإمكانيات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته المُتنوعة، فقد تم تناول موضوعاتٍ مثل “مستقبل علم الجينات في عصر الذكاء الاصطناعي” و”حلول الحوسبة السحابية وتوظيف الذكاء الاصطناعي” و”تقنيات الذكاء الاصطناعي في مكتبة محمد بن راشد في دولة الإمارات العربية المتحدة”، وأكدت هذه المُناقشات على إمكانات الذكاء الاصطناعي لتعزيز الكفاءة ودفع الابتكار عبر قطاعاتٍ مُتعددة.
وفي إطار عرض مجموعةٍ مُتنوعةٍ من الموضوعات التي يُقدمها مركز “دراسات”، تم تقديم مُحاضرةٍ بعنوان “تطور التقويم الميلادي والسنة الكبيسة”، والتي قدمت لمحةً عامةً عن التطور التاريخي لنظام التقويم الغربي الحديث، وقد تناولت الفعالية الجذور التاريخية والاعتبارات الفلكية التي أدت إلى بروز التقويم الميلادي كما هو معمولٌ به اليوم.
ومن بين المُحاضرات الأخرى البارزة في السلسلة لهذا العام على سبيل المثال مُناقشاتٍ حول “إطلاق العنان للقيمة المُضافة لدبلوماسية الكهرباء في عالمٍ مُتغير” و”الإبحار في الرمال المُتحركة: توقعات السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي بعد الانتخابات البرلمانية 2024م”. كما استضاف مركز “دراسات” حوارًا بعنوان “مُخطط الغد: صياغة خطةٍ استراتيجيةٍ مُستدامة”، التي سلطت الضوء على أهمية النهج المُبتكر للاستدامة، مع التركيز على الجهود التعاونية بين أصحاب المصلحة عالميًا، ودمج التكنولوجيا، واستعراض التحديات البيئية المُلحة وسُبل التعامل معها.
لقد وضع نجاح سلسلة “حوارات فكرية” في عام 2024م أساسًا قويًا للمُبادرات المُستقبلية التي تهدف إلى تعزيز التعاون ومعالجة التحديات الناشئة في مشهدٍ عالميٍ مُتطورٍ باستمرار، ويظل مركز “دراسات” مُلتزمًا بمُهمته المُتمثلة بتيسيير الحوارات المُستنيرة وتعزيز الدراسات الاستراتيجية في المنطقة.