تواترت الأوبئة والأمراض بأنواعها المختلفة على الجنس البشري حيث حصدت أرواح الملايين إلا أن إنحسار الأزمات الإقتصادية والتقدم العلمي قد ساهم بشكل فعّال في تراجع تلك الأمراض واختفاء الكثير منها من ناحية، وظهور قائمة جديدة للأمراض من ناحية أخرى.
ويعتبر مرض السرطان ثاني سبب رئيسي للوفاة في العالم وقد حصد في عام 2015 أرواح 8.8 مليون شخص، وتُعزى إليه وفاة واحدة تقريباً من أصل 6 وفيات على صعيد العالم حسب تقارير منظمة الصحة العالمية.
لذا يسعى مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة “دراسات” في المساهمة بدعم الحملات التوعوية بشأن هذا المرض، وذلك تزامناً مع الحملة العالمية للتوعية بمرض سرطان الثدي وسرطان البروستات في شهري أكتوبر ونوفمبر 2018 على التوالي.
بالإضافة إلى المشاركة بتقديم نتائج تحليل البيانات الإحصائية لتكون عامل مساعد للحد من انتشار هذا المرض وتوفير المعلومات للجهات المعنية بالتوعوية المجتمعية.
وقد حرص المركز، من خلال هذه الدراسة، على قياس مستوى إلمام المواطنين البحرينيين بتغطية برنامج التأمين الصحي لتكاليف إجراءات الكشف المبكر لمرض سرطان الثدي والبروستات، ومدى حرصهم على إجراء هذه الفحوصات سنوياً، وبجانب التطرق إلى الأسباب التي تحول دون إجراءها.