شارك مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة “دراسات” في فعاليات مهمة عقدت بالعاصمة الإيطالية ، روما، حيث شارك الدكتور أشرف كشك مدير برنامج الدراسات الاستراتيجية بالمركز في فعاليات مؤتمر “الأمن والدفاع في الشرق الأوسط”، والذي نظمه المركز الأوروبي الخليجي للمعلومات بالتعاون مع المركز الأمريكي للدراسات، وذلك خلال الفترة من 16 حتى 20 ابريل الجاري، وقد ضم المؤتمر نخبة من الأكاديميين من الولايات المتحدة وروسيا فضلاً عن أعضاء من البرلمان الأوروبي ونائب وزير الخارجية الايطالي للشؤون الخارجية والتعاون الدولي.
وقد أشار الدكتور أشرف كشك في مداخلته إلى أن دول الخليج واجهت تحديات أمنية غير مسبوقة خلال الفترة من عام 2011 وحتى عام 2017 أهمها تحدي الإرهاب عامة والإرهاب الإلكتروني على نحو خاص، مؤكداً على أن التهديد الأكبر يتمثل في التهديدات الايرانية ودعمها للجماعات الراديكالية. وقد أوضح الدكتور اشرف بأن دول الخليج قد سعت للتعاون مع كافة الأطراف الدولية لمواجهة تلك التحديات ومنها حلف الناتو والذي أبدى رغبة في التعاون مع دول الخليج العربي، بل ومأسسة ذلك التعاون بشكل أكبر من خلال افتتاح المركز الاقليمي لحلف الناتو ودول مبادرة استطنبول بالكويت في يناير 2017 فضلا عن إعلان الناتو الانضمام للتحالف الدولي ضد تنظيم “داعش”.
وأوضح الدكتور كشك أهمية اعتبار أن الحلف لايزال مطالب بلعب دور أكبر ليس فقط لمواجهة التحديات، بل والتغلب على معوقات تطور الشراكة مع دول الخليج العربي أعضاء مبادرة اسطنبول، وذلك للتصدي للتهديدات الإيرانية لدول الخليج العربي عامة ومملكة البحرين خاصة.
ومن جانب آخر فقد شارك الدكتور أشرف كشك أيضاً في تمرين إدارة الأزمات الذي تنظمه كلية الدفاع بحلف الناتو بروما والذي ضم عددا كبيراً من الضباط من أعضاء مبادرة اسطنبول والحوار المتوسطي فضلا عن ضباط من أعضاء حلف الناتو. كما أكد الدكتور كشك على أنه أضحى من الصعب الفصل بين مستويي الأمن الإقليمي والعالمي لأغراض التحليل النظري.
وأشار الدكتور كشك إلى أنه يتعين تفكيك عناصر الأزمات الإقليمية حتى يمكن التعامل معها وخاصة بأن التدخلات الإيرانية هي أساس تلك الأزمات مؤكداً على ضرورة عدم وضع كافة الأزمات في تصنيف واحد، وتبقى لكل أزمة خصوصيتها.
وحول إسهام حلف الناتو في مواجهة تلك الازمات، فقد ذكر كشك أن الحلف شهد تحولا مهما في آليات ونطاق عمله وخاصة بعد انتهاء حقبة الحرب الباردة وخاصة فيما يتعلق بتقديم الاستشارات والتدريب، ومع أهمية هذه المجالات فإن الردع يبقى مسألة أساسية خاصة تجاه السياسات الإيرانية التي تعد سببا رئيسيا في تأجيج الأزمات الإقليمية فضلاً عن أهمية دور حلف الناتو في حماية أمن الطاقة وخاصة على صعيد ضمان أمن إمدادت الطاقة.